البيبسي.... من أنت؟
الحليب ... أنا الحليب أنا الشراب السائغ الطبيعي أنا الذي أعطي القوة والنشاط
لكن شكلك عجيب ولونك مريب ، فمن تكون يا غريب !؟
البيبسي... أنا المشروب العصري، ذو الطعم الحضاري
أنا البيبسي وأنا غني عن التعريف.. فهل أخفى عليك ؟
ألا ترى اسمي في الشوارع الواسعة وعلى الشاشات اللامعة
وفي المطاعم العالمية ، والمقاهي الليلية ؟
الحليب ..... نعم ، نعم.. لقد عرفتك الآن أنت الذي خدعت الناس بمظاهرك الكاذبة
فأنت منتفخ بغير فائدة ، دخلت الموائد ودخلت معك الأمراض والمصائب فجلبت
البطنة وذهبت بالفطنة
البيبسي ... ماذا ؟ماذا؟ ماذا تقول أيها العجوز؟ فأنت لم يعد لك عهد ووجود
فقد استبدلك الناس بي وفضلوني عليك والشاهد على ذلك كثرة مبيعاتي وانتشاري في أنحاء العالم وازدهاري
فلا ترى شاباً إلا وهو يمسك بي بافتخار وفي يده سيجارة وشعلة نار
الحليب ... أتعيرني بقدمي؟
هذا فخر لي أني موجود من قديم الزمان في عصر الصحبة والأعيان وهون عليك .. ما فضلك علي إلا أهل العقول الخاوية
والأفكار الواهية .. أما أهل العقول الحليمة، والأجسام السليمة
ما رضوا بك بديلا عني... كيف وهم يعلمون من صنعك وما مكوناتك؟ فقد جئت من بلاد الكفر والفجور
وقيل يدخل في صناعاتك مشتقات من الخنزير وأنا بشأنك خبير
فمن كان كذلك... فلا يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير
في الصحة والقوة والنشاط إلى غير رجعة
الان و بعد أن قرأتم الحوار ، أرجو منكم الإجابة على هذا السؤال
هل ستشرب الحليب أم البيبسي ؟
و دمتم بكل خير